الجزء الأول من فيض جوهر نصائح وإيحاءات القرآن والسنة لصالح الإنسان.
تحقيق العبد الراجى عفو الله / محمد محمود خليفه.
◇ إن مناداتك للناس بأسمائهم تشعرهم بالارتياح ، لذا قل اسم الشخص في التحية وعند الوداع لكن لا تستخدم الاسم أكثر من اللازم كي لايبدو ذلك متكلفاً. في حالات الغضب ، أجعل من نفسك خارج نطاق التغطية ، لكي لا تشوه صورتك الجميلة في أذهان الآخرين ، وتجنبًا لـ المشاكل وردود الفعل السيئة !
◇ لا يستقيم الحب إلاّ على ساقين ، ساق الإهتمام وساق الإحترام ،
إذا فقد أحداهما فهو حب أعرج.
◇ تعامل بأفضل خلق مع من يستحق ومن لا يستحق ،
فأنت تسعى لبيت في الجنة،
لا لبيت في كل قلب.
◇ جدِّد حياتك ورتب أولوياتك
وانطلق مستعيناً بخالقك ،
فالوقت ثمين ، والحياة تكون طيبة إذا صدقت الإيمان وأصلحت العمل.
◇ اغضب ما شئت ،
واحقد على من شئت ،
واحسد من شئت ،
فلن تتلف إلا أعصابك ،
ولن تحرق إلا قلبك ،
وستقوم بتضييع حسناتك بنفسك ويدك ولسانك.
◇ يقول الله تعالى ﴿وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُۥ عَن ذِكْرِنَا وَٱتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُۥ فُرُطًا﴾ ، إن هذه الآية تحذرنا من طاعة أو اتباع أولئك الذين غفلت قلوبهم عن ذكر الله ، وابتعدوا عن طاعته ، فصاروا أسرى لأهوائهم ورغباتهم الدنيوية ، فلا يتأثرون بالموعظة ولا يتذكرون الآخرة ، فهم يتبعون شهواتهم ورغباتهم دون ضوابط شرعية أو أخلاقية ، أي أن شئونهم وأمورهم فوضوية ، لا نظام فيها ولا التزام بحدود الله ، فالواجب على المسلم أن يكون حريصًا على ذكر الله ، وأن يتبع أوامره ويجتنب نواهيه ، ولا ينخدع بزخارف الدنيا وأهواء النفوس.
◇ ستُختبر السرائر وتُكشف ما تخفيه النفوس ، كل ما أخفيناه في قلوبنا ، كل عمل ، كل نية ، كل فكرة ، سيُظهرها الله يوم القيامة ، تخيل قلبك كصندوق مغلق ، وعندما يُفتح ، ماذا سيجد الله بداخله؟ هل سيجد إخلاصًا وطهارة ، أم سيجد رياءً أو حسدًا أو شيئًا يُكدّر صفوه؟ فكّر جيدًا هل ستفرح إذا كُشف عن سريرتك ووجدتِها نقية ، أم ستندم إذا ظهر ما يُخجل؟ طوبى لمن يأتي ربه بقلب سليم ، قلب خالٍ من الأمراض ، مليء بالإيمان والتقوى ، فلنعمل على تزكية أنفسنا ، ولنُصلح سرائرنا ، حتى نكون ممن يُفتح صندوق قلوبهم فيُكشف عن الخير والصلاح ، ﴿يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ﴾
◇ لا تدع الهموم تُثقل قلبك ، فكلُّ همٍّ سوف يرحل ، وكلُّ جرحٍ سوف يندمل ، الله الذي خلقك لن يتركك وحيدًا ، فهو القادر على أن يجبر كلَّ كسر ، ويفرج كلَّ ضيق ، وينصر كلَّ حق ، حتى لو طال الحزن وأظلمت الدنيا حولك ، تذكر أن رحمة الرحمن أكبر من كل شيء ، هو القريب من كلِّ قلبٍ حزين ، وهو الذي يمسح الدموع ويُبدل الظلام نورًا ، فثق بأن بعد العسر يُسرًا ، وبعد الصبر فرجًا ، وبعد الليل فجرًا ، الله معك ، فلا تفقد الأمل.
◇ إذا كنتَ قد أُسيء إليك ، أو وقعَ بينك وبين الآخرين خلاف ، فاعلم أن الله يمنحك فرصة عظيمة : {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} ، العفو ليس ضعفًا ، بل هو قوة تُظهر سموّ النفس ورِفعة الأخلاق ، فعندما تعفو عن من أساء إليك ، وتسعى للإصلاح بدل الانتقام ، فإنك تترك أمرك لله ، وهو الذي سيُعطيك الأجر العظيم ، لا تخف من أن يضيع حقك ، فالله هو العدل وهو الرزاق ، فلتكن نفسك كبيرة ، ولتسعَ إلى العفو والإصلاح ، وثق بأن الله سيُكافئك خيرًا مما تتخيل ، فالأجر على الله ، وهو لا يُضيع أجر من أحسن عملًا.