عيدكِ يا أمي
أمي ووجهُكِ نورٌ لاحَ في الظُّلَمِ
كالفجرِ يشدو بهِ الآمالُ في النَّغَمِ
عيناكِ بحرٌ من الإحسانِ منسكبٌ
يُروي الحنينَ ويروي القلبَ بالسَّلَمِ
كم سهرتِ ليلَ الأسى تَجفو مهادهُ
وتمنحينِي حياةَ الحبِّ والكرمِ
وكم وهبتِ لروحي طهرَ قافيَةٍ
يخضرُّ منها سنينُ الدهرِ كالعلَمِ
اليومَ عيدُكِ يا أنشودةً عَطِرَت
دربَ الطفولةِ بالأحلامِ والحُلُمِ
فكُلُّ نبضٍ بقلبي فيكِ مُنطلقٌ
كأنَّهُ النورُ في أنوارِ مُبْتَسِمِ
أهفو إليكِ وفي كفّي دعائُكِ لي
بِالخيرِ يجلو شجونَ النفسِ مِن ألمِ
يا جنةَ اللهِ في دنيايَ مُورِقةً
بِالطّهرِيا سرَّ هذا الحبِّ والقِيمِ
لو جُدْتُ بالشِّعرِ عمري ما وَفَيتُهُ
حقًّا فأنَّى لشِعرٍ يُدْرِكُ القِمَمِ
لكنَّ قلبيَ في ذكراكِ مُنْشَدِهٌ
يُهدي إليكِ معاني العِزِّ في الكَلِمِ
عيدُكِ المجدُ عيدُ النُّورِ مُؤتلقًا
كالبدرِ يسبحُ في إشراقِهِ العَمِمِ
يا فرحةَ العيدِ يا نبعَ الضِّياءِ ويا
أسمى المعاني على الأيّامِ والقِيمِ
هذي القوافِي شُعُوري قد نظمتُ
بها نبضًا أُقدِّمُهُ في رِقَّةِ النَّسَمِ
يا عيدُ بل أنتِ أعيادي جميعُهُمُ
لولاكِ ما أزهرتْ أيّامُ مُغْتَنِمِ
بقلم ✒️ السفير العالمي د.
ماجد خليل سوريا 🇦🇹Österreich