بقلم الاستاذ الشاعر / حسين الفيلي الملكشاهي
الدرويش
اسير بخطى الحيرة ...
على خارطة التيه ...
نحو المجهول ...
مجهول يتوعدني ...
يهمس بأذني ...
يخدش سمعي ...
يغويني ...
يجرني كما السيل الجارف .. .
صوب اللا مكان ...
اللا زمان ...
اسير بلا عنوان ...
تمزقت اوراق هويتي ...
تهتز خارطتي ...
تباطأت خطواتي ...
لتقف في مستقر لها ...
و إذا بشيخ واهن ...
برداء رث ...
شيبته الناصعة غراء ...
باتت كفوفه متهرئة ...
يخيل لي يحمل ملامح الدرويش ...
اتتكرم علي يا شيخ بجلسة ...
كرمه سبق حرفه ...
إذ يناديني بإبتسامة صامته ...
حملت معها امل الغد ...
حطمت بخلدي مرايا ذاك المجهول ...
قل لي ، يا أيها الدرويش ...
مالي أراني ارفض زماني ...
كل ما حولي خوف و انين ...
باحثا عن شبر امان ينير طمانينتي ...
مسحة حنان تهدىء من روعي ...
تضارييس وجه الدرويش تحيي الروح ...
صمته كلام يطول ...
رؤية وجهه المفعم بالبسمة ...
رساله اطمأنان ...
كسر شوكة صمته ،
بعبارة واحدة خرجت من شفاهه المطبقتان ...
" الأمل قادم "
حسين الفيلي الملكشاهي ...
العراق ...
