تحقيق : على نور الدين اسماعيل
كلمة حق تقال ، إن ظاهرة التسول للبنين والبنات
، وعدم إنخراطهم بالدراسة والتعلم ، موضوع يستحق أن نخاطب كل العقول النيرة .
هل هم أجيال الوطن القادم ؟
هل هم سوف يتحملون مسؤولية وطن ؟
هل هم مؤهلون ليكونوا أعضاء فاعلين داخل المجتمع
؟
الجواب : كلا لأنهم أحسوا أن التسول أصبح مهنة
مربحة وتجارة رائجة ، ليس بسبب فقر أو عوز
كلا ، وإنما السبب أن بعض الأباء والأمهات ، يدفعون للتسول بفلذات أكبادهم
إلى الشوارع والمقاهي والمساجد والمولات والأماكن العامة كي يقوموا بهذا المسعى
المعيب .
لذا يجب على مسئولي وزارة التضامن الاجتماعي
ووزارة الداخلية وكل الجهات والأجهزة المختصة ، التحرك سريعا بكل أنحاء البلاد ،
للقضاء على هذه الظاهرة المتفشية فى المجتمع ، وأن توضع هذه الظاهرة محل إهتمام
المسئولين ونصب أعينهم ، لمكافحة والقضاء على هذه الظاهرة القبيحة وإنزال العقوبة
بالأهل الذين يشجعون أبنائهم على التسول .
وقد طرحنا وناقشنا هذه الظاهرة مع رئيس
مجلس إدارة جريدة مصر كلها ، وقمنا بدراستها تفصيلا بقسم التحقيقات ، الذى أتشرف
رسميا بإدارته ، للوقوف على أسبابها وعواقبها الضارة على الفرد والمجتمع ، لنعرض ونقدم إلى كل من يهمه الأمر حلولا علاجية
، إذا ما نفذت على أرض الواقع ، سنقضي وننهي على هذه الظاهرة البشعة المقذذة ،
التي جعلت المتسولين يتجهون إلى تعاطي المخدرات ، والسرقة ، والاغتصاب ، ومن هذه
الحلول العلاجية نسرد الآتي :-
أولا : تفعيل مبدأ التكافل الاجتماعي
بين أفراد المجتمع ، (( وتعاونوا على البر والتقوى )) .
ثانيا : المساهمة في تدربب وتأهيل هذه
الفئة وإكسابهم المهارات والحرف المطلوبة للمجتمع .
ثالثا : تفعيل دور رجال الدين والأعمال ومنظمات المجتمع المدني ، وإدخال هذه الفئة واندماجها بالمجتمع ، حتى يصبحوا اعضاء نافعين لأنفسهم وأسرهم ومجتمعهم ، وتعليمهم حرف يكتسبوا منها ويعيشوا بكرامة دون ضرر غيرهم ، مثل : الحياكة ، وتفصيل الملابس للفتيات ، وصيانة الموبايلات والتكييفات والثلاجات والغسالات ، وتعليمهم التسويق الإلكتروني عن طريق التعاقد مع مراكز التدريب المتخصصة في هذا المجال ، وقيام الجهات الداعمة بدعم هذه الدورات التدريبية ماديا ومعنويا ، وتكريم كل من يثبت تعلمه وتفوقه ومساعدته جديا ودعمه.
وإننا نهدف بهذا التحقيق إلى تبنى هذا الموضوع صحفيا ، حتى نصل مع
المسئولين إلى استئصال ظاهرة التسول من مجتمعنا ، حفاظا على الجميع ، وعلى المصلحة
العامة للوطن ، الذى نحافظ على حضارته ومظهره داخليا وخارجيا ، وإن الصالح العام
للوطن ومواطنيه ، هو هدفنا الشاغل نحن أسرة جريدة مصر كلها ، متمنيين من الله عز
وجل ، أن نكون مواطنين داعمين ومهتمين دائما برفعة وتقدم وطننا.