بقلم : محمد
محمود خليفه
إن من جمال اليقين وروعته ، ما يجعلنا نؤمن بعقولنا وقلوبنا ، أن الله قادر على كل شيء ، حتى وإن كانت كل الأحوال حولنا تقول لنا مستحيل ، لأن الماضي والحاضر أكدوا هذه القدرة الإلهية الخاصة به وحده لا شريك له فهو الله خالق الوجود ، وبلا شك إن اليقين هو مبدأ أساسي في الإسلام ، حيث يؤمن المسلمون بأن قدرة الله لا مثيل لها ، وأن الله قادر على فعل كل شيء ، وهذا المبدأ الثابت يجعل المؤمنون يثقون بأن الله يستطيع حل جميع المشاكل وتحقيق جميع الأمور التي يتمنونها ، ويشير القرآن الكريم إلى قدرة الله الغير محدودة في عدة آيات ، مثل قوله سبحانه و تعالى في سورة يس : " إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ( ٨٢ ) فسبحان الذى بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون ( ٨٣ ) " وفي سورة البقرة : " ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير ( ١٠٧ ) ألم تعلم إن الله له ملك السماوات والأرض ومالكم من دون الله من ولي ولا نصير ( ١٠٨ ) " ، وهذه الآيات تؤكد على أن الله قادر على خلق الكون من العدم وإيجاد الحلول لجميع المشاكل التي يوجهها البشر ، وإذا كان المرء يؤمن بالقدرة الإلهية ، فسيكون لديه الثقة والقوة لمواجهة التحديات والصعوبات التي قد تواجهه في حياته ، وسيعيش بسلام واطمئنان ، وهو على علم وثقة بأن الله سيكون معه وسيدعمه في كل الظروف ، وبالاعتماد على اليقين بقدرة الله الغير محدودة ، يمكن للإنسان تحقيق النجاح والسعادة في الدنيا والآخرة ، فالثقة بقدرة الله هي مفتاح السعادة والسلام الداخلي ، وهي التي تمنح الإنسان القوة والإرادة لمواجهة الصعاب والتغلب عليها ، وهذا اليقين هو مصدر قوة وتأكيد للمسلمين على أن الله هو المقتدر ، وأنه سيكون معهم في كل الظروف ، لذا فعلينا أن نثق بقدرة الله و نتوكل عليه مع الأخذ بالأسباب والعمل الجاد ، وسنجد السعادة والراحة في الدنيا والآخرة .
