بقلم / محمد محمود خليفه
إن الصلاة أحد أهم العبادات في الإسلام ، حيث أوجبها الله على المسلمين كمناسبة وفرصة للعبد للإتصال بالله والخشوع له وتقوية العلاقة بين العبد وخالقه ، وتعتبر الصلاة ركنا من أركان الإسلام الخمسة ، وتعتبر وسيلة للتواصل مع الله ، وإن أداء الصلاة بإنتظام يساهم في ترسيخ الهدوء والتأمل في قلوب المسلمين ، ويعمل على تجديد إيمانهم ونشر المحبة والسلام في المجتمع ، وتعتبر الصلاة أيضا فترة للأنعزال والتأمل ، حيث يمكن للمصلي أن يتفكر في حياته ويستشعر قرب الله من خلال الخشوع والتأمل في آيات القرآن والذكر ، وإن أداء الصلاة بتركيز وخشوع يزيد من روحانية المصلي ويعزز تواصله مع الله ، ويجب على المسلمين فهم أهمية الصلاة كمفتاح للسعادة والراحة النفسية ، وإلتزامهم بأداءها بإنتظام والمحافظة عليها كنهج حياة ، وإن الدعوة للصلاة وتشجيع الآخرين على أداءها يسهم في نشر الخير والتسامح والمحبة بين الناس ، وإن المحافظة عليها وأدائها بإخلاص فى وقتها تجعلنا نعيش حياة مليئة بالخير والبركة والرضا من الله ، وهناك من الذكر الحكيم ماأنزله سبحانه وتعالى عن الصلاة قائلا فى سورة الماعون (( فويل للمصلين (٤) الذين هم عن صلاتهم ساهون (٥) ، وقوله سبحانه وتعالى فى سورة مريم (( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا ( ٥٩ ) ، وهناك فى السنة النبوية الشريفة الكثير مما يؤكد ايضا أهمية الصلاة مثل رواية عثمان بن عفان رضى الله عنه عندما قال أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( ما من مسلم يتطهر فيتم الطهور الذى كتب الله عليه فيصلى هذه الصلوات الخمس إلا كانت كفارات لما بينها ) صحيح مسلم .