بقلم / محمد محمود خليفه
إن تبسيط الزواج
للشباب هو خطوة هامة في تسهيل عملية البحث عن الشريك المناسب وتحقيق الاستقرار
العاطفي والاجتماعي ، فالزواج هو مؤسسة اجتماعية تساهم في بناء المجتمع وتعزيز
الروابط الأسرية والمسئولية المشتركة بين الأفراد ، ويعاني العديد من الشباب من
صعوبة في الوصول إلى الزواج بسبب التحديات المالية والاقتصادية التي يوجهونها ،
بالإضافة إلى ارتفاع متطلبات الزواج المادية والاجتماعية ، لذا يعتبر تبسيط الزواج للشباب وتسهيل الوصول
إليه خيارا جيدا للشباب الراغبين في تكوين أسرة وتحقيق الاستقرار العاطفي ، وتقدم
بعض الهيئات الاجتماعية والجمعيات الخيرية دورات تدريبية وورش عمل لتوعية الشباب
بأهمية الزواج وكيفية التعامل مع التحديات التي قد تواجههم خلال مرحلة الزواج ،
كما توفر هذه الجهات الدعم النفسي والاجتماعي للشباب من خلال استشارات فنية ونصائح
مهنية في مجال العلاقات الزوجية ، ويعتبر تبسيط الزواج للشباب من السبل الفعالة في
تعزيز الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية للفرد والمجتمع بشكل عام ، لذا يجب دعم مثل
هذه المبادرات وتعزيزها من خلال التعاون مع الجهات المعنية وتبني سياسات وبرامج
محددة لتبسيط الزواج للشباب وتسهيل وصولهم إلى هذه الخطوة المهمة في حياتهم ،
ويمكن القول إن تبسيط الزواج للشباب يعد خطوة إيجابية لتعزيز الاستقرار الاجتماعي
والعائلي وتحقيق السعادة الزوجية والاستقرار النفسي ، وعلينا جميعا دعم الشباب في رحلتهم نحو تكوين
أسرة سعيدة ومستقرة ، وإنه من الضرورة الملحة ، أن يقوم رجال الدين من داخل
المؤسسات الدينية ومن خارجها ، والمؤسسات التنموية ، والجمعيات الخيرية ، بالدور
الفعال فى التوعية الأسرية لاتفاق الأسر بالإجماع على تبسيط الزواج للشباب .