بقلم / محمد محمود خليفه
إن
الحقود والحسود شخصيات موجودة في كل المجتمعات ، وهى تعاني من تعاسة دائمة ومستمرة في حياتهم ، فهم
يعيشون في صراع نفسى من الغيرة والكراهية تجاه الناس الذين يحققون النجاح والتفوق
من حولهم ، ويتسبب هذا الشعور السلبي في تدمير حياتهم الشخصية والاجتماعية وبعد
الكثير عنهم حتى أقرب الناس إليهم ، وإن الحقد ينتج من الشعور بالغيرة وعدم الرضا
عن الذات ، حيث يقوم الشخص الحاقد بمقارنة نفسه مع الآخرين ، وشعوره بالانقياد
والضعف ، ينتج عنه تقصير شخصي في التصرفات والأفكار والعقلانية ، وعلى الجانب
الآخر يعاني الحسود من شكاوى مستمرة وتشكيك بكل شيء حوله وبمن حوله ، ويشعر بالسوء
تجاه تفوق الآخرين ، ويظل يتطلع إلى سقوطهم ، وهذا الشعور يجعله يعيش في دائرة من
السلبية والتشاؤم ، ويجب على الأشخاص الذين يعانون من الحقد والحسد ، أن يتعلموا
كيفية التعامل مع هذه العواطف السلبية ، وتحويلها إلى طاقة إيجابية ، ويمكن
للأشخاص الحاقدين والحسودين ، أن يبدأوا بتغيير نمط حياتهم والتركيز على تحقيق
أهدافهم وتطوير أنفسهم ، بدلاً من الغيرة والكراهية ، وللتغلب على التعاسة التي
يعيشون فيها ، فيجب على الشخص الحقود والحسود أن يعمل على تحسين صحته النفسية
والعقلية ، والابتعاد عن الافكار السلبية وتعزيز الإيجابية في حياتهم ، وإن على
الأشخاص التعساء الذين يعانون من الحقد والحسد أن يبحثوا عن المساعدة اللازمة من
الأشخاص المحيطين بهم والمتخصصين في مجال الصحة النفسية لمساعدتهم على التغلب على
هذه العواطف السلبية ، التي تهدم صاحبها ، وتجعله شخص مريض بمرض خبيث هو الحقد
والحسد ، عافانا الله منه وأحبتنا والعالمين جمعاء.