بقلم / محمد محمود خليفه
الشباب هم ركيزة تقدم الوطن ، فهم
مستقبل الأمة وكنزها الأساسى ، ويعتبر الشباب الطاقة الحية التي تحمل في طياتها
الكثير من الطموح والإرادة ، لتحقيق النجاح والتميز ، لذلك فإن الشباب الطموح ، هم
الذين يسعون لتحقيق أهدافهم وأحلامهم بإصرار وعزيمة ، ويعملون بجد لتحقيق ما
يطمحون إليه .
فالطموح ليس مجرد كلمات فقط ، بل هو
شعور وحالة نفسية صادقة مع نفسها تدفع الإنسان نحو تحقيق النجاح والتفوق في حياته
، وإن الشباب الطموح هم الذين يعملون بجد واجتهاد لتحسين أوضاعهم المعيشية وتحقيق
طموحاتهم الشخصية والمهنية ، ويتصف الشباب الطموح بنهمه وشغفه الشديد للتعلم
والتطور المستمر ، وذلك لاكتساب المهارات والمعرفة المرتبطة بنوع حلمه وطموحه ،
والتي ستساعدهم بسهولة فى تحقيق أهدافهم بنجاح ، وهؤلاء الشباب هم الذين يملكون
الإرادة القوية الفولاذية والثقة بأنفسهم مقترنة بالتعلم والتعقل وحسن التدبير ،
فهم يثقون بقدراتهم ويقومون بتطويع إمكانياتهم ، حتى وإن كانت بسيطة جدا ، لكنهم
بعزيمتهم وتصميمهم وفكرهم وإبداعهم ، سيحققون بهذه الإمكانيات البسيطة نجاحهم
وتفوقهم ، وبلا شك فإن الطموح صفة نادرة يتميز بها الشباب المتفوقين عن غيرهم ،
حيث يسهم الطموح في دفعهم للتخطيط والعمل بجد ، وبالتالي يجب على الشباب أن يكونوا
طموحين دائما ومتحمسين لتحقيق أهدافهم النبيلة ، التى لا تضر الآخرين أطلاقا ، وإن
الطموح هو الدافع الرئيسي الذي يحفز الشباب على النجاح والتفوق في حياتهم المهنية
والشخصية والأسرية ، ولا مذاق لهذه الحياة بدون أحلام وطموح ، لأن الشباب لو لم
يكن حالما وطموحا ، فقد يستسلم لضرر نفسه او الآخرين حوله أو مجتمعه المحلى أو
وطنه الذى ولد ويعيش فيه ، والذى يجب عليه حبه والانتماء إليه والسعي لتقدمه .