بقلم / محمد محمود خليفه
حقا إن نعم الله
على الإنسان لا تعد ولا تحصى ، فالله سبحانه وتعالى خلق الإنسان في أحسن تقويم
ومنحه العقل ، ليتفكر بآيات الخلق ويشكر الله الخالق الواحد على كل نعمه ، فالحياة
الإنسانية واقعا ملموسا أمام أعيننا مليئة بالنعم التي لا تعد ولا تحصى ، منها
الصحة الجسدية والنفسية والعقلية ، والأمان ، والأهل ، والأصدقاء ، والموارد المالية ، والعديد من
النعم الآخرى التي يمكننا الإستفادة منها في حياتنا اليومية ، ومن أعظم النعم التي
أنعم الله بها على الإنسان هي نعمة الإيمان والإسلام ، فهو دين الرحمة والهدى
والرشاد الذى يوجه الإنسان إلى الطريق الصحيح في حياته ، ويعلمنا كيف نفهم الحق
والخطأ ونعمل بما يرضي الله الحق سبحانه وتعالى ، وإن نعم الله على الإنسان لا
تقتصر على الحاضر فقط ، بل تمتد إلى الماضي والمستقبل ، فإن الإنسان إذا نظر إلى
حياته سيجد أنه ملئ بالنعم التي قد منحها الله له ، وسيدرك بأنه لا يمكنه أن يحصي
هذه النعم بأي شكل من الأشكال ، فلنحمد الله على كل ما أنعم علينا به ، ولنكن
شاكرين وممتنين لنعمه التي لا تعد ولا تحصى ، ويجب ألا ننظر إلى نعم غيرنا ونظن أن
الله قد ظلمنا بحرماننا منها ، لأنه أعطانا أيضا نعم ليست عند كثير جدا من غيرنا ،
ولكننا نتغافل عن هذه الحقيقة الواقعية الملموسة ، ظالمين أنفسنا وغيرنا ، لأن
الله هو أحكم الحاكمين وليس بظلام للعبيد ، لأنه الغنى عن العالمين