أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي واجهة لـ المشاكل الاجتماعية، مما يدفعك للتأكد 100 مرة قبل أن تتابع شخصا وتُطبق نصائحه!
تواجدك يوميا في محيط سلبي، من عائلة أو أصدقاء أو حسابات افتراضية، كل شخص يشتكي من تعرضه للظلم، ما هو إلى وسيلة لكي تفقد طاقتك وتدخل في دوامة الحزن.
الإشكالية ليست في فقد طاقتك، وإنما أنت بدورك ستبدأ بلعب دور الضحية ودور المظلوم، ولن تتحمل مسؤولية الوضع الذي تعيشه.
لماذا؟
لأن كل من حولك يشجعك على هذا!
إليك 3 أسباب تمنعك من حل المشاكل الاجتماعية
لنتفق من البداية أن الشخص الذي يفتقد لمهارات التواصل سيعاني في حياته الاجتماعية والمهنية. ليس من السهل أن تبني علاقات جيدة وأنت لا تعرف كيف تتواصل.
لأن المشكلة ما هي أساسا؟ هي سوء فهم للكلام أو الأفعال!
مع ذلك، راقب نفسك، ستجد أنك لا تستطيع حل المشاكل الاجتماعية لديك، بسبب واحد من هذه الأسباب (أو كلها):
1ـ تعتقد أن المشكل سيُحل لوحده
أسوء طريقة لحل مشكلة أنت السبب فيها، هو انتظارك أن تُحل لوحدها! لا يوجد مشكل سيُحل انطلاقا من نفسه. الوقت لا يعالج المشاكل، وإنما يرفع من حدتها.
2ـ محيطك السلبي
كما ذكرت في المقدمة، وجودك ضمن محيط غير مسؤول سيجعل منك إنسانا غير مسؤول! إذا كان كل من حولك يقول أنه ضحية المجتمع، والدولة لم تقم بدورها، وأنه يستحق أفضل ما في الحياة دون مجهود، وأن من حقه الحصول على المال دون عمل… فأنت بدورك ستتبنى نفس الأفكار!
سواء أردت هذا أم لا! محيطك سيؤثر على طريقة تعاملك مع مشاكلك، لأن الإنسان بذاته يبحث عن الحل السهل، فما الأسهل من الهروب من المشكل؟
3ـ الإدمان على الإيجابية السامة
لا تُحل المشاكل بالتنفس العميق وبإغماض العينين!
التفكير الإيجابي جيد ويرفع من طاقتك، لكن ليس من المفترض أن يكون عذرا لعدم مواجهة مشكلتك. للأسف، أصبح هذا النوع من المحتوى شائعا ومستهلكا لدى الناس.
لماذا؟
لأنهم يبحثون عن مهرب من المواجهة.
إن أخبرتك أن مشكلتك إما أن تحلها بالتنفس والتأمل أو أن تذهب للشخص الآخر وتواجهه، ماذا ستختار؟ بكل تأكيد ستختار الحل السهل!
3 تقنيات للتخلص من المشاكل الاجتماعية
بدل اللجوء إلى العنف والعصبية، استخدم ذكاءك في حل المشاكل التي تسببت بها. من الجيد أن تراقب نفسك كيف تتصرف لحظة وقوع المشكل، إن كنت تهرب وتختار عدم المواجهة، فحان الوقت لتغير هذه الطريقة.
1ـ الاعتراف بالخطأ
يساعد اعترافك بالخطأ في التأثير على إيغو الشخص الآخر. هكذا، أنت ستجعله يهدئ بطريقة مباشرة، على عكس إن قلت له أن الخطأ خطأه هو!
استخدم جملة ‘نعم، أنا المخطئ’، لكن دون أن تعطي مبررات أو تقترح حلولا للمشكلة. لأن الهدف من هذه التقنية هو أن يهدئ الطرف الآخر وألا يزداد التوتر بينكما.
2ـ ساير الطرف الآخر
بمعنى لا تُظهر ذكائك في الكلام، اجعله يشعر أنه أفضل منك، وهذه الطريقة هي جيدة أيضا لرفع إيغو الطرف الآخر. تستطيع أن تسمي هذه الطريقة بـ ‘عومَة الميِّت’!
تسايِره في كلامه، تعترف بخطأك، لا تدافع عن نفسك، ولا تبرر فِعلتك.
شاهد معي مثالا واقعيا عن تطبيق تقنية عومة الميت!
هذه التقنيات ستجعل الطرف الآخر يهدئ، وهكذا سيقبل حلولا مختلفة للمشكلة، ربما ما كان ليقبل بها لو لم تتواصل معه بذكاء!
3ـ تحمَّل المسؤولية
إن كنت السبب في مشكلة معينة، فتحمل المسؤولية وقم بإصلاح ما يمكن إصلاحه، وذلك بما يتناسب مع إمكانياتك.
صحيح، لا يمكن إصلاح كل الخسائر بالمال مثلا، مع ذلك، اعترافك بالخطأ واعتذارك خطوة كبيرة، ومهمة في الحفاظ على علاقاتك الاجتماعية!